الخميس، نوفمبر 25، 2010

وجع الحياة..!

أسباب الوفاة كثيرة
من بينها وجع الحياة!

قالها محمود درويش، وهو شاعر! بل ربما لأنه شاعر أحس بذلك الوجع دوناً عن غيره. ذلك الوجع الذي تأصّل في الروح مع الزمن حتى أصبح جزءاً من تكوينها الغامض.
ليست تفاصيل الحياة الهادرة للمشاعر والطاقة، ولا الاضطرار إلى تحمل التزامات فرضت علي لأنها "كما تسمّى" من مسلمات الحياة التي لم أعرف إلى الآن من الذي سنّها قانوناً على رقاب البشر!
إنه ذلك الوجع.. التساؤل، الصراع الدائم، حق الحياة المسلوب، البحث عن الذات، ومن ثم التمسك بها والدفاع عنها. ذلك هو الوجع.
شعور الانكسار المؤلم والدائم، شعور الهزيمة أمام وجمهور النفاق والأقنعة، وجموع التخلف والتقليد والتبعية.

هذا هو الوجع الذي دونه كل الأوجاع، هو الوجع الذي يجعلك تجلس مع نفسك وتقول: ليت لهذا الوجع اكسيراً للنسيان، أو للتبلد. ولكنك تبقى يقظاً، راغباً في الوصول إلى الأحلام، إلى التحليق بعيداً، إلى الابتعاد عن كل هذه الضجة.

هل هذا هو الوجع الذي عناه درويش؟ حقيقة لا أعلم، كل ما أعلمه وأنا أخط هذه السطور، بأن وجع الحياة هذا(ايّاً كان९،وإن رآه درويش سبباً للموت، فإني أراه سبباً لحياة أصدق وإن قصرت، و لموت طاهر بريء حتى ولو كان قريباً.

هناك تعليق واحد:

  1. قد أصابني اللبس قليلا ... هل حقا ان المعاناة التي قد يعيشها الانسان هي التي تهبه معنى الحياة ؟؟ هل الوجع هو الذي يدفع للتميز والوصول ؟؟ هل الصراع الدئم مع الحياة وضدها هو الذي يغير نظرة الانسان للموت ؟؟
    هل نحن حقا في الحياة كاثنان على جزيرة لا رطب فيها ولا يابس ... أحدهما غمر نفسه في الماء البارد .. متحديا أمواج كالجبال ... يبارز الليل وظلمته .. يعاند مع النهار وحرقته .. مع أجل أن يهب نفسه فرصة جديدة للحياة .. أو لأنه يعلم أن على الضفة الأخرى من يناديه وينتظره ... فيقول لنفسه .. لعلك تصل الى ما تراه بعيد ... أو تموت على دربك شهيد
    أما الثاني فقال .. على كل الأحوال أنا ميت ... ومع أحسن الظروف والحظوظ لن أصل الى ما أريده ... فلم أعاني الوجع .. لم أواجه ما لا أقدر على تحمله
    هل نحن في الحياة واحد من هاذين الاثنين ... رجل مات على الطريق ... ورجل مات في مكانه ؟؟؟
    حقا انني لا أعلم !!!!!!!!

    أبدعتي أستاذتي الفاضلة
    أسمى تحياتي / سلمان البدري

    ردحذف